حكومة السجم والرمااااد..

بدون خجل او حياء تقشفت حكومة الانقاذ واظهرت عوراتها للملا وهى فى قمة تخبطها السياسي
الذى لم تخرج نفسها منه منذ حوالى ربع قرن.فى بلد لو قدر له لكان اليوم فى مصافى الدول..
المزدهرة والناهضة كما حدث فى البرازيل اخيرا..ولكن للاسف الشديد فالانقاذ لا تبالى بما تفعل
خرج البترول واصبح العائد والمكسب سريعا فدكت كل المشاريع الزراعية ولم تضع فى حساباتها
ان الجنوب ذاهب لا محالة لذلك لا بد من خطط استراتيجية لهذا القطاع الحيوي والهام.ولكن حدث
العكس تماما فدمر مشروع الجزيرة بالكامل ويستحيل ان يعود فى ظل الوقت الراهن لانه دمر
بطرق مدروسة ومعده لها مسبقا.وتوالت الاقتيالات بعده وكانما النظام يريد ان يكون هو لوحده
على هرم البلد ولا منافسا له فى التجارة والاستيراد وبالفعل فهذا ما كان.نهبت كل اموال البلاد
واصبح اصغر تابع فى هذا النظام المتعفن من اصحاب الاملاك والملايين واذا ما رجعت الى
ماضيه فانك تجده لم يكن يملك حتى بصلة واحده.ولكن بفضل الفساد الادارى والمالى فقد اصبح
السودان اليوم فى ذيل الدول الفقيرة جدا بينما يملك من الموارد ما تجعله من الدول الاقتصادية
والمتقدمة والمتطورة.ولكن فقد ابتلانا الله عزوجل باناس لا يخافون وجهه الاعظم فكل واحد
منهم اسوا من الاخر ويتباهون فى السرقة ونهب اموال البلاد والعباد.وما ان افصل الجنوب
حتى ظهرت اخفقات النظام وما اكثرها من فقر وفساد وتعطيل لعجلة التنمية بالكامل وحروب
هنا وهناك وصرف بزخى وبدون اي مراعاة وفجاة اوقف الجنوب ضخ بتروله فبدات اصوات
الصياح تتعالى من حدب وصوب.والرئيس ينتر كما الاسد ولكنه لا يعدو بكاءا ناعما على
ما فقده من اموال كانت تذهب لجيوبهم الشخصية والمواطن الى الجحيم.فبدات الكوارث تحل
بالبلد وتطفو فوق السطح مرة اخرى.وما خرج ذلك الغراب الذى يدعى على محمود وزير
السجم والرماد هو الاخر حتى قفزت معه اول نعقة له كل الاسعار وليتها كانت متواضعة
فى زيادتها ولكن صارت جنونية وكل شيئ اصبح ضعف ما كان عليه باربع او خمس مرات
وقد توالت الزيادات الى امس فى اسعار الدواء والكهرباء.وهنا نسال اين اموال بترولنا وفى
اي بنك من بنوك العالم اودعت..حسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم ومستبد والويل لكم
ايها السارقون.فقد هبت رياح الثورة المجيدة ولن تتوقف الا بعدما تقتلعكم من جذوركم و
سوف يكون حسابكم عسيرا..وكل دور اذا ما تم ينقلب وسوف تعلمون..والله المستعان
من الكيزان الشيطان..